بعد طول انتظار وترقب، ومع آمال عريضة كانت تُعلقها الجماهير السعودية على منتخبها الوطني في بداية مشواره ببطولة كأس الخليج العربي، جاءت الصدمة قوية ومؤلمة، حيث استهل الأخضر مشواره في البطولة بخسارة غير متوقعة أمام المنتخب البحريني، وبأداء باهت أثار موجة من الانتقادات والغضب في الأوساط الرياضية السعودية، هذه الهزيمة وضعت علامة استفهام كبيرة حول مستوى الفريق وطموحاته في البطولة.
شهدت المباراة التي أُقيمت مساء أمس الأحد تفوقًا بحرينيًا واضحًا منذ البداية، حيث تمكن المنتخب البحريني من هز شباك المنتخب السعودي بهدفين في الشوط الأول، جاء الهدف الأول في الدقيقة 19 عن طريق مهدي عبد الجبار، ثم أضاف مهدي الحميدان الهدف الثاني في الدقيقة 38، ليُنهي المنتخب البحريني الشوط الأول مُتقدمًا بهدفين نظيفين، ما أثار قلق الجماهير السعودية التي كانت تأمل في بداية قوية لفريقها.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب السعودي العودة إلى المباراة، وتمكن مصعب الجوير من تسجيل الهدف الأول للأخضر في الدقيقة 73، ليُشعل بعض الأمل في نفوس الجماهير، إلا أن الفرحة لم تدم طويلًا، حيث سرعان ما استقبلت شباك المنتخب السعودي الهدف الثالث في الدقيقة 76 عن طريق محمد مرهون، ليُعيد الأمور إلى نصابها لصالح المنتخب البحريني، وفي الدقيقة 86، احتسبت ضربة جزاء لصالح المنتخب السعودي، نجح صالح الشهري في تحويلها إلى هدف، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتجنب الهزيمة، حيث انتهت المباراة بفوز البحرين بنتيجة 3-2.
عقب المباراة، انطلقت موجة من التحليلات والانتقادات للأداء الباهت الذي ظهر به المنتخب السعودي، وفي برنامج “برا 18″، علق المحلل الرياضي تركي السهلي على الأسباب التي أدت إلى هذه الخسارة، مُشيرًا إلى وجود نقاط ضعف واضحة في صفوف المنتخب، حيث قال: “المنتخب البحريني استغل ضعف ياسر الشهراني وسجل من جهته هدفين، ولدينا مشكلة في الأدوار في خط الوسط”، هذا التصريح أثار نقاشًا واسعًا حول مدى صحة هذه التحليلات، وحول المسؤولية عن هذه الهزيمة.
هذه الخسارة تُعتبر بمثابة جرس إنذار للمنتخب السعودي، حيث يتوجب عليه تدارك الأخطاء والعمل على تصحيح المسار في المباريات القادمة إذا ما أراد المنافسة على اللقب، كما أنها تُلقي بظلالها على مستقبل المدرب واللاعبين في البطولة، وتُزيد من الضغوط عليهم لتقديم أداء أفضل في المباريات المقبلة.