أخبار جامعة سوهاج.. شهد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، والدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، افتتاح فعاليات مؤتمر “الاستثمار في البحث العلمي في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي” الذي أقيم في جامعة سوهاج.
حضر المؤتمر أيضًا الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور عبد الوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، بالإضافة إلى اللواء طبيب طارق النجدي، رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة، إلى جانب قيادات الوزارة والمحافظة وكوكبة من القيادات الجامعية في محافظة سوهاج.
أهمية البحث العلمي في تحقيق رؤية مصر 2030
في بداية كلمته، أعرب الدكتور محمد أيمن عاشور عن سعادته بتواجده في جامعة سوهاج للمرة الثانية، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتواصل المستمر بين الجامعات المصرية لتحقيق الأهداف الوطنية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وقدم الوزير الشكر للحضور الكريم من مختلف الجامعات المصرية، مؤكدًا تقديره لجهود الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، في استضافة المؤتمر وتنظيم الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات.
وأوضح وزير التعليم العالي أن البحث العلمي أصبح أحد المحاور الأساسية في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار رؤية مصر 2030. وأكد أن الجامعات تمثل الركيزة الأساسية في هذا المجال، حيث تسهم بما يقرب من 70% من إجمالي الأبحاث العلمية في مصر. وأضاف أن هذا الإنجاز يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه الجامعات في دعم الابتكار والبحث العلمي كأداة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.
وتناول الدكتور عاشور العلاقة الوثيقة بين البحث العلمي والتطور الصناعي، مشددًا على ضرورة ربط مخرجات البحث العلمي بالاحتياجات الصناعية والتنموية. وأوضح أن الأبحاث التطبيقية والابتكارية تؤدي إلى خلق منتجات علمية قابلة للتسويق، مما يعزز العائد الاقتصادي ويساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية للبلاد.
دور جامعة سوهاج في دعم البحث العلمي
من جانبه، عبر الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، عن شكره وامتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم المستمر لمنظومة التعليم العالي ورعاية البحث العلمي والمبتكرين في مصر. وأكد النعماني أن الدولة بحاجة ماسة إلى الأبحاث العلمية التي تلامس الواقع وتخدم كافة القطاعات، بما في ذلك المجالات الصناعية والزراعية والبناء والفضاء والمساحة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن جامعة سوهاج تُولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز البحث العلمي على كافة المستويات، بدءًا من مرحلة التعليم الجامعي وصولًا إلى الدراسات العليا، بما في ذلك الماجستير والدكتوراه. وأوضح أن الجامعة تعمل على ربط الأبحاث العلمية بالاحتياجات المجتمعية والخطط التنموية، من خلال تقديم الدعم المادي واللوجستي اللازم للباحثين. كما تسعى الجامعة إلى تحويل الأبحاث الأكاديمية إلى بحوث تطبيقية يمكن تنفيذها في الواقع العملي، مما يساهم في خدمة القطاعات الصناعية وتنمية الاقتصاد المحلي.
التكامل بين البحث العلمي والصناعة لتحقيق التنمية المستدامة
وأكد الدكتور النعماني أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية ربط منظومة البحث العلمي بقطاع الإنتاج والخدمات، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأوضاع المعيشية في المجتمع السوهاجي. وشدد على أن جامعة سوهاج تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى توفير منصة للحوار بين الباحثين ورجال الأعمال لتطوير حلول عملية للمشكلات التنموية في المحافظة، وطرح رؤى وأفكار قابلة للتطبيق في قطاعات عدة.
وأوضح أن البحث العلمي يجب أن يركز على الابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على تشجيع الباحثين ورواد الأعمال على استثمار أفكارهم في مشاريع ملموسة من خلال إنشاء حاضنات أعمال تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأكد أن هذه الحاضنات تعتبر بيئة مثالية لتطوير المشاريع التكنولوجية والابتكارية التي تساهم في تحسين الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
ختامًا: دعم التنمية المحلية من خلال البحث العلمي
في الختام، أشار الدكتور النعماني إلى أن الملتقى يسعى إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية، سواء كانت الجامعات أو الصناعات أو الحكومة، من أجل تحقيق تطلعات الدولة في مجال التنمية المستدامة. كما أكد على أهمية توفير بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة في محافظة سوهاج، التي تتمتع بموارد بشرية وطبيعية متنوعة يمكن استغلالها لتعزيز الاقتصاد المحلي.
وفي الختام، تناول المؤتمر القضايا الرئيسة التي تساهم في تحقيق التكامل بين البحث العلمي واحتياجات المجتمع، مع التأكيد على أهمية مواصلة الاستثمار في البحث العلمي كأداة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.