تعتبر الأزمات القلبية من أخطر الأمراض التي تهدد حياة الإنسان في جميع أنحاء العالم.
ورغم التقدم الطبي الهائل الذي يشهده العالم في مجال الطب، إلا أن هذه الأزمات لا تزال تحصد أرواح الملايين سنويًا.
وتحدث الأزمة القلبية، أو النوبة القلبية، عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، مما يؤدي إلى موت خلايا القلب، وعادة ما يحدث هذا الانقطاع بسبب انسداد أحد الشرايين التي تغذي القلب بجلطة دموية.
في غضون ذلك، كشفت أحدث الدراسات العلمية، لباحثين من جامعة برن في سويسرا وجامعتي تكساس وكنتكي في أمريكا، أن “البيض” يعتبر “مصدر غني” لإمداد الجسم بالكثير من العناصر الغذائية مثل ڤيتامين “ب” والكالسيوم واليود والسيلينيوم ومضادات الأكسدة وكذلك البروتينات عالية الجودة.
وقالت الدراسة إن البيضة الواحدة تمد الجسم بأكثر من ٢٠٠ مجم من الكوليسترول، ومن هنا كان التساؤل حول احتمال ارتباط البيض بزيادة معدل تصلب الشرايين والأمراض الوعائية القلبية المرتبطة به.
في سياق ذلك، أضاف الدكتور أحمد السواح “استشاري القلب والقسطرة بمعهد القلب القومي”، أن طريقة إعداد البيض واختلاف طرق تقديمه في الوجبات، خاصةً وجبة الإفطار، ربما كانت هي المسئولة عن ارتباط البيض بزيادة معدل الإصابة أحياناً بالأزمات القلبية، وذلك طبقا لدراسة تحليلية شاملة، تضمنت تحليل ما يقرب من ٣٠ دراسة إكلينيكية وبحث في هذا المجال.
وأشار إلي أن تناول بيضة مسلوقة واحدة يومياً لم يكن له أي خطورة على القلب والشرايين، خاصةً في الدول الآسيوية مثل الصين وكوريا، بل ربما أدى أحياناً إلى انخفاض نسبة حدوث جلطات القلب والمخ.
بينما في أمريكا والدول الغربية يتم تقديم البيض في صورة مقلية أو أومليت مع كثير من الدهون المشبعة، ويؤدي هذا إلى زيادة كبيرة في نسبة ما يعرف باسم منتجات الكوليسترول المؤَكسدة، وهذه “المنتجات” لها دور مباشر في تصلب الشرايين التاجية وأمراض القلب.
ونصح استشاري أمرض القلب بالمعهد القومي للقلب، “عشاق تناول البيض” بتناوله “مسلوق”، والاكتفاء ببيضة واحدة يوميا.
أسباب الأزمات القلبية:
– تصلب الشرايين: تراكم الدهون والكوليسترول على جدران الشرايين، مما يضيقها ويقلل من تدفق الدم.
– ارتفاع ضغط الدم: يزيد الضغط على الشرايين ويؤدي إلى تلفها.
– ارتفاع مستوى الكوليسترول: يساهم في تكوين اللويحات الدهنية داخل الشرايين.
– التدخين: يضر بطانة الشرايين ويزيد من خطر تكون الجلطات.
– السكري: يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
– السمنة: تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب.
– الخمول البدني: يضعف القلب ويقلل من كفاءته.
– التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.
أعراض الأزمة القلبية:
– ألم في الصدر: هو العرض الأكثر شيوعًا، وقد يكون شديدًا أو خفيفًا، وقد يشع إلى الذراع أو الكتف أو الفك أو الظهر.
– ضيق في التنفس: قد يزداد سوءًا عند بذل مجهود.
– التعرق: قد يكون مصحوبًا ببرودة وبلل في الجلد.
– الغثيان والقيء: قد يرافقان الألم في الصدر.
– الدوار والإغماء: قد يحدثان في الحالات الشديدة.