أبدى مسؤولو نادي الزمالك ترحيبهم بخروج كل من مهاب ياسر وسيف فاروق جعفر، لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك في ظل عدم اعتماد المدرب السويسري كريستيان جروس على اللاعبين بشكل أساسي.
حيث ترى إدارة النادي أن إعارة الثنائي ستعود بالنفع على جميع الأطراف، فالنادي سيستفيد من الناحية المادية من خلال إعارة اللاعبين، كما سيحصل اللاعبان على فرصة المشاركة بشكل منتظم واكتساب الخبرات اللازمة، وهو ما قد يلفت أنظار المدرب جروس في الفترة المقبلة ويعيدهم للفريق بشكل أقوى، ويأتي هذا القرار في إطار سعي النادي لتطوير أداء اللاعبين الشبان ومنحهم الفرصة للنمو والتطور.
في الوقت نفسه، لم يحسم مسؤولو الزمالك بعد مصير اللاعب محمد عاطف، حيث ينتظر النادي الحصول على قرار نهائي من المدرب كريستيان جروس لتحديد مصير اللاعب، سواء بالبقاء ضمن صفوف الفريق أو الخروج على سبيل الإعارة، ويعتبر قرار جروس حاسماً في هذا الشأن، حيث يعتمد النادي على رؤيته الفنية لتحديد مدى حاجة الفريق للاعب.
ويحرص النادي على اتخاذ القرار المناسب الذي يخدم مصلحة الفريق واللاعب على حد سواء، ويُظهر هذا التريث حرص إدارة النادي على اتخاذ قرارات مدروسة بعناية وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار قد يؤثر على مستقبل الفريق.
ومن جانب آخر، أوضح مسؤولو النادي أن رأس الأولويات لديهم الان هي سداد مستحقات لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في القترة القادمة، وفي أسرع وقت ممكن، وذلك بهدف فرض الاستقرار داخل الفريق وتوفير بيئة مناسبة للاعبين للتركيز على أدائهم في الملعب، وتُعتبر مسألة سداد المستحقات من أهم الملفات التي يعمل عليها مجلس الإدارة، حيث يُدرك أهمية الاستقرار المالي للاعبين في تحقيق النتائج المرجوة.
ويُفضل مجلس إدارة الزمالك إتمام عملية سداد المستحقات المتأخرة للاعبين قبل فتح ملف الصفقات الجديدة والتعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير المقبل، ويرى المجلس أن تسوية الأمور المالية مع اللاعبين الحاليين تُعتبر أولوية قصوى قبل الشروع في أي تعاقدات جديدة.
ومن المتوقع أن ينجح مجلس الإدارة خلال الأيام القليلة المقبلة في توفير المستحقات المتأخرة للاعبين، حيث لم يحصل أي لاعب على راتبه منذ انطلاق مسابقة الدوري للموسم الحالي، ويُبذل المجلس جهوداً كبيرة لتوفير الموارد المالية اللازمة لسداد هذه المستحقات، ويأمل النادي في تجاوز هذه الفترة الصعبة واستعادة الاستقرار المالي والإداري للفريق، ويُعتبر هذا الأمر بمثابة دفعة معنوية كبيرة للاعبين قبل استئناف المنافسات، حيث سيساهم في رفع معنوياتهم وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم.