فتح مسؤولو نادي الزمالك تحقيقًا حول وضع لاعب الفريق زياد كمال، المُعار من نادي إنبي، وذلك بالاستفسار من المدير الفني السويسري كريستيان جروس عن مدى حاجة الفريق لخدمات اللاعب في الفترة المقبلة، حيث يأتي هذا التحرك في ظل عدم اعتماد جروس على زياد كمال في المباريات الثلاث التي قاد فيها الفريق أمام سيراميكا كليوباترا وطلائع الجيش والاتحاد السكندري، ممّا أثار تساؤلات حول مستقبل اللاعب مع الفريق الأبيض.
ويضع نادي الزمالك تحديد مصير زياد كمال كأولوية في الوقت الحالي، وذلك نظرًا للتبعات المالية المترتبة على أي قرار يتعلق باللاعب، حيث يُشير العقد المُبرم بين الزمالك وإنبي إلى وجود بنود مالية متغيرة، وفي حال قرر الزمالك قطع إعارة اللاعب بشكل مُبكر، سيكون مُلزمًا بدفع مبلغ 25 مليون جنيه مصري لنادي إنبي كشرط جزائي لفسخ عقد الإعارة، ممّا يُشكّل عبئًا ماليًا كبيرًا على النادي.
وعلى الرغم من أن كريستيان جروس قد أبدى في وقت سابق مرونة تجاه رحيل اللاعب، بل وطلب رحيله، إلا أن الوضع الحالي يُظهر تعقيدات إضافية، فمن جهة، يُكلّف بقاء اللاعب دون مشاركة الفريق الكثير من الناحية الفنية، ومن جهة أخرى، يُكبّد رحيله خزينة النادي مبلغًا كبيرًا، ممّا يُضع الإدارة في موقف حرج، ويجعلها تبحث عن حلول وسط تُرضي جميع الأطراف.
ويُذكر أن زياد كمال قد غاب عن مواجهة الزمالك الأخيرة أمام الاتحاد السكندري بسبب معاناته من آلام في الظهر، ويخضع حاليًا لبرنامج تأهيلي مكثف تحت إشراف الجهاز الطبي للفريق، وذلك بهدف تجهيزه للمشاركة في المباريات المقبلة، إلّا أن مصيره مع الفريق يبقى مُعلّقًا بقرار جروس ورؤية الإدارة.