أثار الإعلامي الرياضي عدنان جستنيه جدلاً واسعاً في أوساط كرة القدم السعودية، من خلال تصريحاته التي أثارت نقاشاً حاداً حول احتمالية انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى فريق الهلال عقب نهاية عقده مع النصر، ومع أن المسألة ما زالت ضمن دائرة التخمينات والتوقعات، فإن آراء جستنيه، التي اعتمد فيها على إبداء رونالدو إعجابه الصريح بنادي الهلال، أطلقت سلسلة من الاستفسارات الهامة حول التداعيات المحتملة لهذه الخطوة، في حال حدوثها فعلياً، على نادي الهلال ولاعبيه، وحتى على نادي النصر ذاته.
* جيسوس في مواجهة الإدارة: صراع قادم؟
يُعتبر المدير الفني لنادي الهلال، جورج جيسوس، أول المتضررين المحتملين من هذه الصفقة، حيث يُعرف جيسوس بشخصيته القيادية القوية وعناده في اتخاذ القرارات الفنية، فهو الذي قام ببناء الفريق الحالي للهلال، معتمدًا على خطة لعب محددة ومنظمة، وقد يرى أن انضمام رونالدو سيُخل بهذه الخطة، خاصةً وأن النجم البرتغالي اعتاد اللعب كمهاجم صريح، وهو المركز الذي يشغله حاليًا المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش بنجاح كبير.
ورغم خبرة جيسوس الكبيرة كمدرب، فإنه قد لا يتردد في الدخول في خلاف مع إدارة النادي إذا شعر بأن قرار التعاقد مع رونالدو سيؤثر سلبًا على أداء الفريق، وقد يصل الأمر إلى حد رحيله عن الهلال.
* ميتروفيتش على مقاعد الاحتياط: نهاية حقبة؟
يُعتبر ألكسندر ميتروفيتش، هداف الهلال الحالي، الضحية الثانية المحتملة، حيث يُقدم ميتروفيتش أداءً مميزًا مع الفريق، ولكن في حال انضمام رونالدو، سيواجه ميتروفيتش صعوبة كبيرة في الحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية، خاصةً وأن رونالدو، على الرغم من تقدمه في العمر، لا يزال يتمتع بقدرات تهديفية عالية، ومن الصعب تخيل جلوسه على مقاعد البدلاء، وقد يُؤثر هذا الوضع سلبًا على معنويات ميتروفيتش، وربما يدفعه إلى التفكير في الرحيل عن الهلال للبحث عن فرصة للعب أساسيًا في نادٍ آخر.
لودي وكوليبالي: ضحايا القائمة الأجنبية؟
لإتمام صفقة رونالدو، سيتعين على الهلال توفير مكان له في قائمة اللاعبين الأجانب، ومع وجود ثمانية لاعبين أجانب حاليًا فوق السن القانونية، سيصبح من الضروري التخلي عن أحد هؤلاء اللاعبين، وبالنظر إلى أداء اللاعبين الأجانب الحاليين في الهلال، يبدو أن لاعبين مثل ميتروفيتش، وروبن نيفيز، وجواو كانسيلو، ومالكوم، وسافيتش هم الأقل عرضة للرحيل نظرًا لأهميتهم الكبيرة للفريق.
وبالتالي، قد يقع الاختيار على لاعبين أقل تأثيرًا، مثل رينان لودي، فعلى الرغم من أهمية لودي كظهير أيسر، إلا أن الهلال يمتلك بدائل جيدة في هذا المركز، مثل متعب الحربي وياسر الشهراني، كما أن كاليدو كوليبالي قد يكون ضحية أخرى للقائمة الأجنبية، فرغم اسمه الكبير وتاريخه الحافل، لم يُقدم كوليبالي المستوى المنتظر منه مع الهلال، وقد يُصبح رحيله الحل الأسهل لإدارة النادي لتسجيل رونالدو.
النصر: خسارة رمز وهداف
على الرغم من أن انتقال رونالدو إلى الهلال سيُمثل ضربة قوية لنادي النصر، إلا أن النادي قد يستفيد ماليًا من هذه الصفقة، خاصةً وأن عقد رونالدو الحالي يمتد حتى صيف 2025، ولكن من الناحية الفنية، سيُعاني النصر بشدة من غياب رونالدو، الذي يُعتبر هداف الفريق
الأول ورمزًا من رموزه، حيث سيكون من الصعب تعويض الأهداف التي يُسجلها رونالدو وتأثيره الكبير على أداء الفريق بشكل عام.