في مطلع أكتوبر من عام 2022، أثار مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، نقاشًا واسعًا عندما قارن لاعبه فيديريكو فالفيردي بنجم ليفربول السابق، ستيفن جيرارد، مشيرًا إلى التشابه الكبير بينهما في القدرات، ولم تكن هذه المقارنة مجرد كلمات عابرة، بل كانت مبنية على أساس من التشابه الواضح في المهارات البدنية والفنية للاعبين، فمنذ بداياته، أظهر فالفيردي تطورًا ملحوظًا.
حيث أصبح لاعبًا متعدد المراكز تحت قيادة أنشيلوتي، قادرًا على اللعب في خط الوسط والأطراف بكفاءة عالية، وهذا التنوع يذكرنا بمسيرة جيرارد الذي تألق في مراكز مختلفة في الملعب.
لقد أصبح فالفيردي الآن أحد الركائز الأساسية في تشكيلة ريال مدريد، حيث سجل 12 هدفًا في الموسم الماضي، محققًا إنجازًا مميزًا بتسجيل أهداف من مسافات متوسطة وركلات ثابتة، وهي مهارة لطالما تميز بها جيرارد مع ليفربول، وعلى الرغم من أن فالفيردي لم يصل بعد إلى الأرقام القياسية التي حققها جيرارد، إلا أن مسيرته مليئة بالإنجازات، فقد فاز بـ 14 لقبًا جماعيًا مع ريال مدريد، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا، كما يظهر تطورًا مستمرًا في مستواه الفني والبدني.
فالفيردي، البالغ من العمر 26 عامًا، صرح سابقًا بأنه يشعر براحة أكبر في وسط الملعب، حيث يستطيع تقديم أفضل ما لديه في الدفاع والهجوم، وهذا يؤكد قدرته على القيام بأدوار متعددة في الملعب، كما كان يفعل جيرارد، ومن الواضح أن فالفيردي يسير على خطى جيرارد، حيث يثبت نفسه كلاعب متعدد المهام في الفريق، مما يعزز مكانته كواحد من أبرز اللاعبين في ريال مدريد.