خروج المنتخب السعودي من خليجي 26 أمام عُمان لم يكن مجرد خسارة، بل كشف عن خلل في اختيارات المدرب رينارد ومعاييره في ضم اللاعبين، فمع تألق نجوم في دوري روشن، غياب بعض الأسماء وتراجع مستوى المنتخب أثار انتقادات حادة لرينارد، فهل أخطأ في اختياراته؟
يُعدّ عبد الله آل سالم، هداف نادي الخليج، مثالاً واضحًا على الجدل الدائر حول اختيارات رينارد، حيث يتمتع بحس تهديفي عالٍ وأثبت جدارته في دوري روشن بتسجيل الأهداف وصناعة الفرص، وتألقه شمل جميع الفرق بما فيها الكبيرة كالهلال الذي سجل في مرماه هدفين، وقبل مباراة عُمان، تم اختياره كأفضل مهاجم في أول 13 جولة من الدوري، ورغم ذلك، غاب عن قائمة المنتخب، ما أثار الاستغراب خصوصًا مع معاناة المنتخب في تسجيل الأهداف طوال البطولة، وخاصةً أمام عُمان.
يُعدّ متعب الحربي، ظهير الهلال، مثالاً آخر للاعبين الذين أثار غيابهم التساؤلات، فهو يتمتع بقدرات بدنية وفنية عالية وبرز كأحد أفضل اللاعبين في مركزه بدوري روشن، ويتميز بسرعته وقدرته على قطع الكرات وبناء الهجمات ودقة تمريراته، وقد أشار فهد الهريفي إلى احتمال وجود موقف شخصي من رينارد تجاهه كسبب لعدم استدعائه، ما يثير الشكوك حول شفافية وعدالة معايير الاختيار.
يُعتبر محمد أبو الشامات، لاعب الرائد، مثالاً آخر للاعبين المتألقين الغائبين عن المنتخب، فهو لاعب مبدع ذو مهارات فردية عالية ورؤية ممتازة للملعب، ويقدم أداءً متميزًا في دوري روشن بتسجيل الأهداف وصناعة الفرص، ويتميز بقدرته على اللعب في مراكز دفاعية متعددة وتقديم حلول فردية مؤثرة، وغيابه أثار استغراب الجماهير خاصة مع حاجة المنتخب لعمق دفاعي إضافي سواء في مركز الظهير أو قلب الدفاع.