شهد الدوري السعودي للمحترفين منافسة شرسة هذا الموسم بين الأندية الكبيرة، وعلى رأسها الهلال والاتحاد والنصر، حيث أدت الصفقات الضخمة التي أبرمتها هذه الأندية في فترة الانتقالات الصيفية إلى رفع مستوى المنافسة وإشعالها على مختلف الجبهات، ومع ذلك، يلوح في الأفق خطر كبير يهدد استقرار هذه الفرق، يتمثل في قرب انتهاء عقود عدد كبير من نجومها بنهاية الموسم الحالي، ما يعني دخولهم الفترة الحرة وإمكانية رحيلهم مجانًا.
يواجه نادي الهلال خطر فقدان عدد من أبرز نجومه، وعلى رأسهم النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، أغلى لاعب في تاريخ النادي، حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم، ورغم غيابه الطويل عن الفريق بسبب الإصابة، إلا أن استمراره يُعتبر مطلبًا جماهيريًا كبيرًا، خاصةً مع طموحات الهلال في المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية، وينطبق الأمر نفسه على النجم السعودي سالم الدوسري، الذي ينتهي عقده أيضًا بنهاية الموسم، ما قد يُسبب أزمة في مركز الجناح الأيسر في حال عدم تجديد عقده بالتزامن مع عدم وضوح مستقبل نيمار.
كما يواجه الهلال أيضًا احتمالية رحيل ياسر الشهراني، الظهير الأيسر المخضرم الذي يُعتبر أحد أعمدة الفريق على مدار أكثر من عقد، ورغم مستواه المميز، إلا أن إصاباته المتكررة قد تدفع الإدارة للتفكير في مستقبله، وينضم إلى قائمة المهددين بالرحيل محمد كنو، لاعب الوسط الدولي الذي يُعد من الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق، حيث يمتلك عروضًا من أندية سعودية أخرى، بالإضافة إلى محمد العويس، حارس المرمى البديل الذي قدم مستويات رائعة، إلا أن تألق ياسين بونو قد يُعجل برحيله، فضلًا عن المهاجم الشاب محمد القحطاني والظهير الأيمن حمد اليامي.
أما نادي النصر، فيواجه خطر فقدان نجمه الأول كريستيانو رونالدو، حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم، ورغم تأثيره الكبير على الفريق والدوري السعودي بشكل عام، إلا أن استمراره غير مؤكد، خاصةً مع تطلعات النصر للمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا، كما ينتهي عقد الجناح الشاب عبد الرحمن غريب، الذي يمتلك عروضًا من أندية محلية، وحارس المرمى الشاب نواف العقيدي، الذي قد يفضل الانتقال بحثًا عن فرصة اللعب أساسيًا بعد انضمام حارس جديد للفريق، بالإضافة إلى لاعب الوسط الدفاعي عبدالله الخيبري والمدافع المخضرم علي لاجامي، اللذين قد يرحلان أيضًا بنهاية الموسم.
يُثير قرب انتهاء عقود هؤلاء النجوم تساؤلات حول مستقبل هذه الأندية وكيفية تعاملها مع هذا الوضع، سواء بتجديد عقود اللاعبين أو البحث عن بدائل مناسبة، ما يُنذر بتغييرات كبيرة قد يشهدها الدوري السعودي في الموسم المقبل.