صرح راديو كتالونيا بأن الحملة التي كانت مُخططًا لها لحجب الثقة عن خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، لم تنطلق صباح اليوم الثلاثاء كما كان مُعلنًا، ويُعزى هذا التأجيل أو الفشل في الانطلاق إلى خلل إجرائي في قانون حجب الثقة المُتبع في النادي، حيث ينص القانون بوضوح على ضرورة وجود عضوين مُسجلين في النادي لتقديم الاقتراح رسميًا، من أجل البدء في الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لتفعيل عملية حجب الثقة، وهذا ما لم يتحقق على أرض الواقع صباح اليوم.
فقد انسحب مارك كورنيه، أحد العضوين المُفترض تقديمهما للاقتراح، بشكل مُفاجئ، ولم يظهر جوردي فاري، العضو الآخر، حتى الآن، ما أدى إلى تعطيل العملية برمتها، ويُشير هذا الانسحاب وعدم الظهور إلى وجود خلافات أو ضغوطات مُمارسة على المُبادرين بالحملة، ما يُلقي بظلال من الشك على مصير هذه المُحاولة لإزاحة لابورتا عن رئاسة النادي.
ويبدو أن الضغط الذي تعرض له فاري من قِبل جماعات المعارضة لم يُثمر عن نتائج إيجابية بالنسبة لهم، بل على العكس، فقد أدى إلى تعقيد الأمور، ففي الوقت الحالي، تُشير التوقعات إلى أن مُعارضي لابورتا قد يُفكرون جديًا في التخلي عن تقديم اقتراح حجب الثقة بشكل كامل، نظرًا للصعوبات التي واجهتهم، خاصةً مع انسحاب كورنيه، ما يُجبر فاري، إذا كان مُصرًا على المُضي قُدمًا في هذه الخطوة، على البحث عن عضو جديد ليحل محل كورنيه، وهو ما يُعتبر تحديًا إضافيًا لهم.
ويُعتبر هذا التطور بمثابة انتصار مؤقت للابورتا، حيث يُجنبه الدخول في إجراءات مُعقدة ومُحتملة لحجب الثقة عنه، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة انتهاء الأزمة بشكل كامل، فمن المُحتمل أن تُحاول المعارضة إيجاد حلول أخرى أو طرق بديلة للضغط على الإدارة الحالية، ما يُبقي الوضع مُتوترًا وقابلاً للتغيير في أي لحظة.