نهاية حقبة البذخ في الصين: إفلاس بطل آسيا السابق يهزّ عرش كرة القدم الصينية – وكالة يمن للأنباء

أعلن نادي غوانجو الصيني، الفائز بدوري أبطال آسيا سابقًا، عن توقفه عن اللعب على المستوى الاحترافي في عام 2025، وذلك بعد رفض الاتحاد الصيني لكرة القدم منحه رخصة اللعب في الموسم المقبل، ويعود سبب هذا الرفض إلى المشاكل المالية الكبيرة التي يعاني منها النادي واقترابه من إعلان الإفلاس.

ويُعتبر هذا القرار بمثابة ضربة قوية لكرة القدم الصينية، حيث كان غوانجو يُعتبر من أبرز الأندية في البلاد، وقد فاز بلقب الدوري الممتاز ثماني مرات.

وفي بيان رسمي أصدره النادي اليوم الثلاثاء، أوضح غوانجو أنه بذل جهودًا كبيرة من أجل المشاركة في دوري المحترفين في الموسم الجديد، ولكنه أقرّ بأن الديون التاريخية المتراكمة على النادي كانت ثقيلة جدًا، وأن الأموال التي تم جمعها لم تكن كافية لتغطية هذه الديون.

وأعرب النادي عن أسفه الشديد لعدم تمكنه من تحقيق ذلك، وقدم اعتذارًا صادقًا لجماهيره وجميع من يدعم النادي، وأكد في البيان ذاته أنه يُثمّن تفهم جماهيره وتسامحها، وأنه لن يتخلى عن أهدافه الأصلية، وسيبذل قصارى جهده للتعامل مع العواقب ودعم تطوير كرة القدم الصينية وكرة القدم في قوانغدونغ وغوانجو.

ويُعتبر قرار استبعاد غوانجو بمثابة نهاية حقبة من الإنفاق ببذخ في كرة القدم الصينية، حيث كان النادي يُعتبر القوة الكروية المهيمنة في البلاد، وذلك بفضل الإنفاق الكبير الذي شهده في السنوات الماضية، وكانت شركة تشاينا إيفرجراند للتطوير العقاري قد اشترت النادي بعد هبوطه للدرجة الثانية في الصين عام 2010، واستثمرت فيه بكثافة.

حيث دفعت مبالغ طائلة وأجورًا مرتفعة لجذب أبرز لاعبي البلاد والمواهب الأجنبية المميزة، وكدليل على طموح النادي، تعاقد غوانجو مع المدرب الفائز بكأس العالم مارتشيلو ليبي عام 2012، وقاد المدرب الإيطالي فريقه للفوز بلقب دوري أبطال آسيا 2013، وبعد عامين، كرر البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، الفائز بكأس العالم أيضًا، هذا الإنجاز.

ومع ذلك، أدت المشاكل المالية التي عانتها تشاينا إيفرجراند إلى سحب التمويل من النادي عام 2021، وبعد رحيل اللاعبين البارزين والجهاز الفني، هبط غوانجو للدرجة الثانية في نهاية الموسم التالي، لتنتهي بذلك حقبة ذهبية في تاريخ النادي.

close