السبت 11 يناير 2025 | 01:35 مساءً
تقدم الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم، بشأن إعلان وزارة التربية والتعليم المفاجئ عن نيتها تطبيق نظام البكالوريا الجديد في مرحلة الثانوية العامة، دون أي إشراك حقيقي للمجتمع التعليمي أو البرلماني في هذه القرارات الجوهرية.
تحرك برلماني بعد إعلان نظام البكالوريا الجديد
ووجه «فريدي» سلسلة من الانتقادات، محذرًا من أن هذا الإعلان غير المدروس يعكس فوضى حقيقية في اتخاذ القرارات التعليمية، الأمر الذي يهدد استقرار العملية التعليمية ويزيد من القلق لدى أولياء الأمور والطلاب على حد سواء.
وأكد البرلماني، أن تكرار التغييرات المفاجئة في النظام التعليمي دون دراسة كافية أو استعداد مناسب يعكس فشلًا واضحاً في التخطيط، ويجعل من التعليم مجرد «تجربة فاشلة» على حساب مستقبل الطلاب.
كما تساءل في طلبه عن مصير الدراسة المبدئية لهذا النظام، قائلاً: «هل أبناؤنا أصبحوا فئران تجارب؟»، مشدداً على ضرورة إجراء دراسات علمية وتجريبية قبل الإعلان عن أي نظام جديد.
وطالب الحكومة بالكشف عمن قام بدراسة النظام الجديد، وأين هي الأدلة التي تؤكد نجاحه وملاءمته لاحتياجات الطلاب وسوق العمل.
وانتقد النائب تجاهل وزارة التربية والتعليم مرة أخرى لجنة التعليم بالبرلمان، قائلاً: «كيف يتم الإعلان عن مثل هذه التغييرات المصيرية دون الرجوع إلى لجنة التعليم؟ وأين الشفافية؟ وأين التوافق المطلوب مع ممثلي الشعب؟».
وفي ختام طلبه، أكد النائب البياضي على أن هذه التغييرات يجب أن تتم في إطار حوار جاد وشفاف، مشدداً على ضرورة تقديم الحكومة توضيحات شاملة بشأن هذه القرارات، لضمان أن يكون نظام التعليم في مصر صالحاً وملائماً لجميع الطلاب، ولتجنب المزيد من الارتباك في المنظومة التعليمية.
كانت أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تفاصيل نظام شهادة البكالوريا المصرية «بديل الثانوية العامة».
وأعلن محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الفلسفة والمنطلقات لشهادة البكالوريا المصرية، والتي تعتمد على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بديلًا عن الحفظ والتلقين، والتعلم متعدد التخصصات بدمج المواد العلمية والأدبية والفنية، والتقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل، هذا بالإضافة إلى الاعتراف الدولي والفرص المتعددة من خلال جلستي امتحان سنوياً.