تعد ماي ماسك، والدة الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، امرأة نشطة للغاية، وعارضة أزياء مخضرمة، فإضافة إلى كونها والدة أغنى رجل في العالم، فإنها تظل تتنقل حول العالم لحضور أحداث وفعاليات مختلفة، معظمها في الصين.
في ديسمبر وحده، حضرت حفل عشاء في هانغتشو، وسارت على السجادة الحمراء لشركة مستحضرات تجميل في ووهان، ووقّعت عدداً من النسخ الصينية من كتابها «امرأة تضع خطة»، الذي وصفته بأنه «أكثر الكتب مبيعاً» في الصين.
والعام الماضي، أصبحت ماي سفيرة عالمية لشركة الإلكترونيات الاستهلاكية الصينية «أوبو».
وسارت على منصة عرض الأزياء في هانغتشو لمصلحة علامة الأزياء الصينية «جينبي»، وحضرت حدثاً لعلامة الملابس الرياضية «فيلا»، وفي أكتوبر حضرت حفلة لعلامة الأزياء الفاخرة الإيطالية «مونكلر» في شنغهاي، وشاركت صوراً لها مع المغنية الأميركية ريهانا على حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
تتمتع ماي ماسك بقاعدة كبيرة من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث يتابعها 577 ألفاً على موقع «إكساوهونغشو»، وهو منصة شبيهة بـ«إنستغرام» تحظى بشعبية خاصة بين الشابات، و356 ألف متابع على «دويين»، الإصدار المحلي لمنصة «تيك توك». كما لديها أيضاً 46.2 ألف متابع على «ويبو»، موقع التدوين المصغر الذي يُقارن غالباً بمنصة «إكس».
وتعود شهرة ماي، جزئياً، إلى ابنها ماسك الذي تعد شركة السيارات «تسلا» التي يملكها، المنافس الرئيس لشركة السيارات الكهربائية الصينية «بي واي دي».
لكن ماي أيضاً جزء من تجاه «المؤثرين الكبار»، حيث يكتسب كبار السن، لاسيما النساء، شعبية كبيرة لقدرتهم على «التقدم في السن برشاقة»، وفقاً ليالينغ جيانغ، مؤسسة «فولوينغ ذي يوان»، وهي نشرة إخبارية عن المستهلكين الصينيين، التي قالت إن «جيل الألفية وجيل (زد) يتطلعان إلى أولئك الذين تراوح أعمارهم بين الستينات والتسعينات»، مشيرة إلى أن ما يقرب من 85% من متابعي ماي ماسك على «إكساوهونغشو» من النساء.
وأضافت أنه من بين «المؤثرين الفضيين» الآخرين، جد كانغ كانغ، وهو مؤثر أزياء يبلغ من العمر 83 عاماً، وو يانشو، الممثل البالغ من العمر 86 عاماً.
ومع ذلك، هناك عناصر معينة في قصة حياة ماي ماسك، تجعلها جذابة بشكل خاص في الصين، فإلى جانب مظهرها الجميل، فقد تغلبت على الصعوبات، خصوصاً العنف المنزلي. ووصفت في إحدى المقابلات، عودتها من شهر العسل مع والد إيلون ماسك، إرول ماسك، بأنها «مصابة بكدمات»، مشيرة إلى أن إيلون «نشأ في منزل عنيف للغاية»، لكن إرول نفى تلك المزاعم.
وكتب أحد المعجبين على موقع «ويبو»: «هذه المرأة المذهلة، في رحلة حياتها تحولت من ربة منزل تعرضت للإساءة في منزلها إلى عارضة أزياء مشهورة عالمياً، ونجحت في تربية ثلاثة أطفال مليارديرات.. هذا السيناريو أكثر إثارة من فيلم هوليوودي ضخم»، فيما علق آخر: «قصتها ملهمة للغاية، إذا كنت تريد ارتداء التاج، فيجب أن تتحمل وزنه».
وفي الواقع، كان الكتاب الوحيد المتعلق بماسك في قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في الصين في أكتوبر هو سيرة ابنها إيلون ماسك بقلم والتر إيزاكسون. ويتمتع إيلون ماسك بشعبية في الصين، ويُعتقد أن لديه القدرة على ممارسة نفوذ مؤيد لبكين في الإدارة القادمة المتشددة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لكنه واجه أيضاً تدقيقاً بسبب صِلاته بوزارة الدفاع الأميركية عبر شركته الفضائية «سبيس إكس».
ماي ماسك تحظى بإعجاب الناس في الصين التي تزعم أنها تزورها «كل شهر تقريباً»، وقد وُصفت بأنها سلاح ابنها السري في الصين، وهي شخصية تتمتع بمكانة جيدة، ويمكنها المساعدة وجلب النوايا الحسنة لطموحات ابنها التجارية والسياسية العالمية المتزايدة.
وأوضحت ماي مشاعرها تجاه الصين، حيث غردت في أكتوبر، قائلة: «الصين متقدمة للغاية في الطرق والأنفاق، والمباني والبنية الأساسية والموانئ، وأنا دائماً ما أتأثر عندما أزورها».
وفي نوفمبر، نشرت صوراً لسيارات «تسلا» في شنغهاي، إلى جانب رموز تعبيرية على شكل قلب.
يشار إلى أن ماي ماسك، البالغة من العمر 76 عاماً، ولدت في كندا، ونشأت في جنوب إفريقيا، وسافرت حول العالم من أجل حياتها المهنية وعائلتها، ولديها مسيرة مهنية ناجحة كعارضة أزياء وخبيرة تغذية. عن «الغارديان»
استقلالية
أشاد العديد من المعلقين على موقع «دوبان» الصيني للمراجعات الاجتماعية، باستقلالية ماي ماسك، حيث كتب أحد المعجبين: «بصفتها نموذجاً يحتذى بالنسبة للنساء المستقلات، اللاتي يعتمدن على أنفسهن، ويتحكمن في حياتهن، اكتسبت ماي خبرة غنية تحت تأثير عائلتها منذ أن كانت طفلة، وبسبب تجربتها الحياتية في العديد من البلدان، أصبحت أكثر تسامحاً مع الثقافة والحياة».
. ماي ماسك لديها قاعدة كبيرة من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news