تاريخ طويل من الزلّات اللفظية والأخطاء الأخرى وحالات النسيان التي تعرض لها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ما يجعل من الصعب إلقاء اللوم على سنه وحدها، حيث اعترف، في ديسمبر 2018، عندما سُئل عن المسؤوليات المحتملة لحملته الانتخابية، فأجاب «أنا آلة أخطاء».
ولعل أطرف حالة نسيان اعترت بايدن عندما كان يتحدث، قبل أسبوع، عن صحافي مختطف في سورية منذ أغسطس 2012، قائلاً في مؤتمر صحافي: «نعتقد أنه على قيد الحياة، ونعتقد أنه يمكننا إعادته، لكن ليس لدينا دليل مباشر على ذلك حتى الآن»، وعندما سأله مباشرة أحد الصحافيين: «هل وجهت عملية للعثور عليه، يا سيدي الرئيس؟»، فردّ عليه بايدن «أعثر على من؟»، ناسياً أنه يتحدث عن الصحافي المخطوف.
وفي ما يلي أهم محطات زلّات لسان بايدن وحالات نسيانه خلال ولايته الرئاسية:
. في الأول من مارس 2022: خلال خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس، قال بايدن: «إيراني»، لكنه كان يقصد «أوكراني»، و«أميركا» عندما كان يقصد ولاية «ديلاوير»، و«أرباح» عندما كان يقصد «الأسعار».
. 26 مارس 2022: قلب بايدن خطاباً في العاصمة البولندية وارسو، رأساً على عقب، من خلال الارتجال حول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قائلاً: «من أجل الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يظل في السلطة»، واضطر مساعدو البيت الأبيض إلى تبرير أخطاء بايدن.
. 28 سبتمبر 2022: تحدث بايدن عن جاكي والورسكي، ممثل ولاية إنديانا الذي توفي بحادث سيارة في الشهر السابق، خلال مؤتمر حول انعدام الأمن الغذائي، وفي النهاية شكر بايدن منظمي المؤتمر، ثم تساءل: «جاكي، هل أنت هنا؟ أين جاكي؟»، واعتذر لاحقاً عن ذلك.
. في الأول من نوفمبر 2022: أثناء تجمع انتخابي في هالانديل بيتش بولاية فلوريدا، ألقى بايدن باللوم في التضخم على «الحرب في العراق» بدلاً من أوكرانيا، وعندما حاول تصحيح ما قال، ارتكب خطأ آخر بقوله: «ذكرت العراق لأن ابني مات هناك»، وفي الواقع، عاد ابنه بو بايدن إلى وطنه عام 2009، وتوفي بسرطان المخ في الولايات المتحدة في عام 2015.
. 21 مايو 2023: خلال مؤتمر مجموعة السبع في اليابان، قال بايدن إنه «تحدّث مطولاً مع رئيس كوريا الجنوبية لون»، حيث كان يقصد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول.
. 8 يونيو 2023: أشار بايدن إلى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ريشي سوناك، باعتباره «رئيساً»، ثم صحح لنفسه بنكتة: «لقد قمت بترقيتك للتو».
. 16 يونيو 2023: وفي خطاب حول سلامة الأسلحة في ولاية كونيتيكت، أنهى بايدن حديثه بعبارة محيّرة: «حفظ الله الملكة، يا رجل».
. 27 يونيو 2023: تحدث بايدن عن دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأوكرانيا، وأشار إلى هجمات روسيا باعتبارها «هجوماً على العراق»، ووصف رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بأنه زعيم «دولة صغيرة أصبحت الآن الأكبر في العالم، وهي الصين»، قبل أن يصحح لنفسه.
. 28 يونيو 2023: قال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض إن بوتين «يخسر الحرب في العراق بوضوح»، عندما كان يقصد أوكرانيا.
. 10 سبتمبر 2023: كان بايدن يهذي بمنتصف الجملة في هانوي، عندما تدخلت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، وقالت للصحافيين: «شكراً للجميع، بهذا ننهي المؤتمر الصحافي»، بعد أن قال الرئيس قبل لحظات: «لا أعرف شيئاً عنكم، لكنني سأذهب إلى الفراش».
. 22 يناير 2024: في اجتماع بالبيت الأبيض حول الصحة الإنجابية، أشار بايدن إلى وزير الصحة، كزافييه بيسيرا، في الغرفة، لكنه كان في الواقع يشير إلى وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس.
. في الثامن من فبراير 2024: قرر المستشار الخاص للرئيس، روبرت هور، أن بايدن لن يواجه اتهامات جنائية بشأن تعامله مع وثائق سرية للغاية، لكنه قال إن الرئيس «من المرجح أن يقدم نفسه إلى هيئة محلفين، كما فعل أثناء مقابلتنا معه، كرجل مسن متعاطف وحسن النية وذي ذاكرة ضعيفة»، ورداً على تقرير هور، خلط بايدن بين رئيسَي مصر والمكسيك.
. 13 يونيو 2024: وقف بايدن ساكناً أثناء عرض موسيقي في البيت الأبيض، ما أثار تكهنات بأنه «تجمد».
. 18 يونيو 2024: بدا أن بايدن نسي مؤقتاً اسم وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، في حدث للهجرة، لكنه تذكره في النهاية. عن «الغارديان» و«الديلي ميل»
. أطرف حالة تعرض لها بايدن أخيراً، عند حديثه عن صحافي مختطف في سورية، حيث نسي عن ماذا يتحدث.
. بايدن قال إن بوتين «يخسر الحرب في العراق بوضوح»، عندما كان يقصد أوكرانيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news