يواصل أتوبيس الفن الجميل جولاته الميدانية الثقافية للأطفال، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وضمن خطط وزارة الثقافة، بهدف تنمية وعي النشء وتقديم تجارب تعليمية وترفيهية متنوعة.
وخلال اليومين الماضيين، اصطحب أتوبيس الفن الجميل أطفال دار السندس للأيتام في زيارة ميدانية إلى محمية الغابة المتحجرة، حيث استمتع الأطفال بمشاهدة الطبيعة البكر التي تتميز بها المحمية، وقدم محمد السيد، مدير المحمية، شرحا تفصيليا عن طبيعة المكان، موضحا أن المحمية تقع على هضبة مستوية نسبيا تتخللها بعض الجروف والتلال، ويغطي معظم مساحتها تكوين جبل الخشب الذي يعود إلى عصر الأوليجوسين، أي منذ حوالي 32 إلى 35 مليون سنة.
وتضم المحمية كثافة من جذوع وسيقان الأشجار المتحجرة التي تشكل قطعا صخرية سليسية بأحجام تتراوح من سنتيمترات إلى عدة أمتار، مما يجعلها أشبه بغابة متحجرة فريدة من نوعها.
وضمن الأنشطة المنفذة من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة جيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة حنان موسى، وفي إطار الفعالية، قدمت د. منى سمير من وزارة البيئة ندوة توعوية للأطفال تناولت مفهوم البيئة وكيفية الحفاظ عليها من التلوث، مع شرح لأنواع التلوث ومصادره، بالإضافة إلى استعراض مفهوم المحميات الطبيعية وأهميتها في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها من السلوكيات البشرية السلبية والملوثات.
واختتمت الجولة بتنظيم الفنانة غادة عبد النبي ورشة للرسم الحر، حيث أبدع الأطفال باستخدام ورق الكانسون الملون وألوان الفلوماستر، مما أضفى أجواء من البهجة والإبداع على الزيارة.
الاحتفال بذوي الهمم في مكتبة مصر الجديدة
وشهدت مكتبة مصر الجديدة العامة على مدار أربعة أيام متتالية، الاحتفال بذوي الهمم عبر استضافة أربعة من دور الأيتام المخصصة لذوي الهمم، حيث استقبلت المكتبة يوميا 50 طفلا للمشاركة في ورش فنية متنوعة، قدمها فريق “أتوبيس الفن الجميل” بقيادة الأخصائيين سارة علي ونجوى إبراهيم.
تنوعت الورش بين الإبداع والابتكار، حيث شملت تصميم لوحات مجسمة تجسد شخصيات كرتونية باستخدام ورق الكانسون الملون، وصناعة أقنعة للأطفال من الفوم جليتر، بالإضافة إلى تنفيذ براويز للصور باستخدام الكارتون وورق الكورية الملونة، كما تضمنت الأنشطة إعداد كروت تهنئة برأس السنة، وتزيين شجرة عيد الميلاد، إلى جانب تنظيم ورش للرسم والتلوين وورش للحكي، مما أضفى أجواء من البهجة والإبداع على الأطفال المشاركين.
تعزيز الوعي الفني والبيئي للأطفال
وفي إطار الجولات، اصطحب الأتوبيس أطفال جمعية مصر للثقافة بعين شمس في زيارة تعريفية لمتحف الحضارة، حيث تعرضوا للعديد من الخبرات الثقافية والفنية من خلال أنشطة متنوعة، وقدمت الأخصائية مها سعيد للأطفال جولة في أرجاء المتحف، حيث تعرفوا على نهر النيل وأهميته في بناء نهضة وحضارة مصر عبر العصور القديمة، ودوره في نشأة وتطور المجتمع الزراعي والصناعات الأولية في مصر، كما شاهد الأطفال فيلما تسجيليا مصورا عن تطور الزراعة والأساليب الزراعية منذ العصور الأولى وحتى الحضارة المصرية القديمة.
واستمتع الأطفال بممارسة بعض الألعاب العقلية مثل تكوين لوحات فرعونية من البازل، بالإضافة إلى تمثيل ومحاكاة حياة النبلاء في مصر القديمة من خلال ارتداء أزياءهم وممارسة بعض طقوس معيشتهم، ثم انتقلوا الأطفال إلى ورشة الفنون التشكيلية التي نفذتها الفنانة غادة عبد النبي، حيث قاموا برسم وتلوين لوحات زخرفية باستخدام تقنيات طباعة البصمة والرسم بالفرشاة.
كما اصطحب أطفال مكتبة 6 أكتوبر في جولة بالمتحف المصري، حيث تعرفوا على بعض أسرار الحضارة المصرية القديمة مع الأخصائية حنان سيد، التي أدارت معهم حوارا مفتوحا حول أهمية وعظمة الحضارة المصرية القديمة، وكيف جذبت المهتمين من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة واكتشاف أسرارها، تطرقت الأخصائية يمنى حسين في حوار مفتوح مع الأطفال إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي وأهميته في حياتنا.
وفي سياق الأنشطة التعليمية، قامت الفنانة غادة عبد النبي بتنفيذ ورشة رسم وتلوين بعنوان “المدن الذكية رؤية ومفهوم”، كما نفذت الأخصائية داليا طه من وزارة البيئة ندوة حول التلوث وأخطاره على البيئة والأفراد، مع التركيز على أهمية وطرق مقاومته، تلا ذلك ورشة لتعليم فن طي الورق مع الأطفال، قدمها محمد عباس من وزارة البيئة، حيث قام الأطفال بتنفيذ أشكال للزهور والنباتات باستخدام تقنيات الطي.
واختتم أتوبيس الفن جولته في المتحف القبطي مع أطفال جمعية الثقافة وخدمة المجتمع بحلوان، حيث اصطحبتهم الأخصائية شيرين جميل في جولة تعريفية تعرفوا خلالها على معالم الحضارة القبطية في مصر وأيقوناتها الشهيرة، ثم قامت الأخصائية يمنى حسين بتنظيم مسابقة ثقافية عن الحضارات القبطية والإسلامية، مع توزيع الجوائز على الأطفال.
وفي ختام الفعالية، قامت الأخصائية كريمة محمود من وزارة البيئة بإجراء ندوة بعنوان “السلوكيات البيئية الخاطئة وسبل تقويمها”، بهدف الحفاظ على البيئة وتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة، كما قام محمد عباس بتنفيذ ورشة “أوريجامي” مع الأطفال، لتعليمهم فن طي الورق وصناعة أشكال فنية.