قال قصي عبيدو، المحلل السياسي، إن نجاح الحوار الوطني في سوريا يعتمد بشكل أساسي على تمثيل جميع مكونات الشعب السوري، سواء في الداخل أو الخارج.
وأبرز المحلل السياسي، خلال مداخلة على فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن تحقيق نتائج إيجابية من هذا الحوار يتطلب تمثيلًا شاملاً لكافة الأطياف السورية. وأكد على أهمية مشاركة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجميع المكونات الطائفية، بما في ذلك منطقة السويداء، في هذا الحوار.
وأوضح أن سوريا تضم 17 مكونًا طائفيًا وأكثر من 20 حزبًا وحركة سياسية، مما يستلزم تمثيلهم بشكل متوازن خلال الحوار الوطني. ولفت إلى وجود خلافات حول كيفية تمثيل هذه المكونات، حيث يرفض البعض دعوة الأفراد ويفضلون تمثيل المكونات أو الأحزاب ككيانات جماعية.
وأضاف أن هذه القضية تُعد من أبرز نقاط الجدل في الوقت الراهن، في حين يترقب الغرب ما ستسفر عنه المناقشات، خاصة في ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة.
وأشار إلى أن المطلب الأساسي والأهم بالنسبة للشعب السوري هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل وجود قوى خارجية على الأراضي السورية مثل إسرائيل وأمريكا وتركيا، بالإضافة إلى فصائل لا تنضوي تحت جبهة تحرير الشام.
وأكد أن أي حوار أو دستور مستقبلي يجب أن يولي الأولوية للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مع ضرورة الاعتراف بالجغرافيا السورية كاملة. وهو ما يثير تساؤلات حول إمكانية الاعتراف بمناطق تحت سيطرة قوى خارجية، مثل القنيطرة (التي تسيطر عليها إسرائيل) وإدلب (التي تسيطر عليها تركيا).