الهيئة الوطنية للإعلام تحظر استضافة العرافين والمنجمين – وكالة يمن للأنباء

الهيئة الوطنية للإعلام  .. أصدر الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، توجيهًا هامًا لجميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة، يقضي بحظر استضافة العرافين والمنجمين، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الدور التثقيفي والعلمي لوسائل الإعلام المصرية. 

ويأتي هذا التوجيه في إطار حرص الهيئة على مواجهة الخرافات والشعوذة التي قد تؤثر سلبًا على العقل الجمعي للأفراد، وتعزيز الفكر العلمي والمنطقي في المجتمع.

التفكير العلمي كأساس لفهم المستقبل

في هذا السياق، دعا رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إلى ضرورة الاستفادة من التفكير العلمي كأساس لاستشراف المستقبل، سواء على مستوى المنطقة أو العالم ككل. وأكد على أهمية الالتزام بقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى التي تعتمد على الأدلة والبراهين الموثوقة، بدلًا من الانصياع للأفكار الخاطئة التي يروج لها المنجمون والعرافون. كما شدد على ضرورة الاستعانة بالعلماء والخبراء الأكاديميين والمثقفين في مختلف المجالات لمواكبة التطورات العالمية وفهم التحديات الراهنة.

محاربة الخرافات والتوجه نحو المعرفة الحقيقية

وأشار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام،إلى أن دور وسائل الإعلام يجب أن يكون إيجابيًا في محاربة الجهل والخرافات، وتنشيط دور العلم والعقل في المجتمع. 

وأكد على أن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، مهما بلغت شهرتهم، لا يتماشى مع قيم المعرفة والمنطق، بل يسهم في نشر أفكار تسفيهية تضر بالوعي الجمعي للمواطنين. 

وأضاف أن المنجمين يستهدفون بشكل غير مباشر إهانة العقل البشري، حيث يزعمون التنبؤ بالمستقبل استنادًا إلى توقعات عشوائية لا أساس علميًا لها، وهو ما يساهم في خلق بيئة من الجهل والتخبط في التفكير.

دور وسائل الإعلام في تعزيز الفكر العلمي:

كما لفت رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إلى أن من الواجب على وسائل الإعلام أن تكون ركيزة أساسية في مواجهة الجهل، وداعمة لثقافة العلم والعقلانية. 

وأكد أن الإعلام يجب أن يكون مرآة للمجتمع، ويعمل على تعزيز التفكير النقدي والعلمي، بما يسهم في رفع الوعي العام، ويشجع على التمسك بالحقائق بدلًا من الانجرار وراء الأساطير التي لا تستند إلى أي دليل علمي.

وفي الختام، يُظهر هذا التوجيه التأكيد على الدور الريادي لوسائل الإعلام في نشر المعرفة والعقلانية، ورفض الأفكار المضللة التي قد تضر بالمجتمع وتعيق تطوره. ويُعتبر هذا الموقف خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع علمي قادر على مواجهة تحديات العصر من خلال التفكير العقلاني المبني على أسس علمية ثابتة.

 

 

 

 

close