وزارة التربية والتعليم .. في إطار تعزيز التعليم الفني وتطويره لمواكبة احتياجات سوق العمل المصري، قامت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسة “مصر الخير” وبنك التعمير الألماني، بتوقيع مجموعة من العقود التي تهدف إلى إنشاء مراكز تميز في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى تطوير مدارس ثانوية فنية.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من مشروع “تعزيز التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة”، الذي يهدف إلى تحسين المهارات الفنية والتقنية للطلاب في المجالات الحيوية التي تدعم الاقتصاد المصري. وتمت مراسم التوقيع بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم والطاقة.
تفاصيل المشروع والعقود الموقعة مع وزارة التربية والتعليم
تم توقيع عقود التصميم المعماري لإنشاء مركزين للتميز في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في محافظتي المنيا وأسوان. كما تم توقيع عقود أخرى لأعمال البناء والتأهيل لمدرستين ثانويتين فنيتين. يهدف هذا المشروع إلى تأهيل الطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواكبة التطورات في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بما يسهم في تعزيز التعليم الفني وتدريب الشباب على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
الحضور والمشاركون
تمت مراسم التوقيع بحضور كوكبة من الشخصيات البارزة في مجال التعليم والفني والتكنولوجيا، حيث شارك الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التربية والتعليم الفني ومدير وحدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مصر الخير”، والدكتور صابر حسن، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة “مصر الخير”، والدكتور محمود دياب، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى عدد من المشاركين من القطاعين الخاص والعام مثل أندرياس ديرنبخ، مدير مشروع “جوبا انفرا”، والسيد أدهم خطابي، منسق مشروع بنك التعمير الألماني، وعدد من المصممين والمخططين الاستراتيجيين الذين ساهموا في تصميم وتنفيذ مراكز التميز.
كلمات المسؤولين
الدكتور أيمن بهاء الدين أكد في كلمته على أهمية تطوير التعليم الفني كجزء أساسي من استراتيجية الدولة لتطوير التعليم بشكل عام.
وأوضح أن مراكز التميز التي يتم إنشاؤها في محافظات المنيا وأسوان، تعد جزءًا مهمًا من هذه الاستراتيجية، مشيدًا بدور مؤسسة “مصر الخير” كشريك استراتيجي للوزارة في هذا المشروع.
الدكتور عمرو بصيلة أشار إلى أن اختيار مراكز التميز تم بناء على التوزيع الجغرافي ووفقًا لخريطة التنمية المستدامة لمصر 2030.
وأكد أن هذه المراكز تهدف إلى تخريج فنيين مهرة قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في المناطق المستهدفة.
الدكتور محمد رفاعي عبر عن أهمية المشروع بالنسبة لمؤسسة “مصر الخير” التي تضع التعليم على رأس أولوياتها. وأكد أن المشروع سيعمل على تزويد الشباب بالمهارات التي تمكنهم من دخول سوق العمل بكفاءة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030.
أندرياس ديرنبخ من مشروع “جوبا انفرا” أشار إلى أن العقود الموقعة تستهدف دعم قطاع التعليم الفني في مصر عبر إنشاء مراكز تميز جديدة وتأهيل المدارس الثانوية الفنية. وأضاف أن هذه المبادرة تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز قدرات القوى العاملة في قطاع الطاقة المتجددة في مصر، مما سيسهم في تلبية احتياجات المشاريع العملاقة التي تنفذها الدولة في هذا القطاع الحيوي.
أهداف المشروع
يهدف مشروع “تعزيز التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة” إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تشمل:
تحسين التعليم الفني والتدريب المهني: من خلال إنشاء مراكز تميز في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والتي ستوفر فرص تعليمية متميزة للطلاب في هذه المجالات الحيوية.
تنمية المهارات التقنية: تزويد الشباب بالمهارات التقنية المتخصصة التي تمكنهم من العمل في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مما يزيد من فرصهم في الحصول على وظائف في السوق المحلي والدولي.
دعم الاقتصاد الوطني: من خلال تزويد سوق العمل بفنيين مهرة في مجالات ذات أهمية استراتيجية للاقتصاد المصري، مما يسهم في تعزيز قطاعات الطاقة المستدامة وتحقيق التنمية المستدامة.
تلبية احتياجات المشاريع الكبرى: تزويد الصناعات الكبيرة التي تنفذها الدولة بالعمالة المتخصصة والمهنية التي تحتاجها هذه المشاريع لتحقيق النجاح والابتكار في مجالات الطاقة المتجددة.
المناطق المستهدفة في المشروع
تتوزع مراكز التميز التي سيتم إنشاؤها في مناطق جغرافية محددة، بما في ذلك:
- أسوان الجديدة: حيث سيتم إنشاء مركز تميز خاص بمجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
- مغاغة في محافظة المنيا: حيث سيتم إنشاء مركز تميز آخر في نفس المجال.
كما سيتم تأهيل مدارس ثانوية فنية قائمة مثل مدرسة الطيبي الثانوية الفنية، وذلك لتدريب الطلاب وتأهيلهم في مجالات الطاقة المتجددة.
يعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تطوير التعليم الفني في مصر، حيث يعكس التعاون بين الحكومة المصرية، ومؤسسة “مصر الخير”، وبنك التعمير الألماني، حرص الجميع على تحسين جودة التعليم الفني وتوفير فرص عمل للشباب في مجالات حيوية ومؤثرة في الاقتصاد المصري. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين القدرة التنافسية للعمالة المصرية في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.