هدايا إماراتية ..
عبدالله بن زايد، وزير الخارجية، يزور بشار الأسد ويعقد عدة اتفاقيات مع سوريا، القوات التي تمولها الإمارات تنسحب وتهدي الحوثي ١٠٠كم مجانا وعلى البحر.
إيران ترد الجميل، اللهيان، وزير خارجية إيران، يتلفن بن زايد ويهنئه على الخطوة الممتازة لزيارة سوريا.
نصرالله، المسيطر على لبنان، يخطب ويعاير السعودية ويتفاخر عليها بأنهم قد انتصروا عليها وأنهم سيخرجونها من كل اليمن، ويعاير السعودية بلطمة الإمارات وفشل المملكة في اليمن، ويتوعدها بالمزيد من اللطمات.
والسعودية، كالعادة، لا أحد يدري ما تدري وما لا تدري وما تريد وما لا تريد.
ونحن نريدها أن تفصح ولو قليلا وألا تسير بنا وبنفسها إلى الكارثة.
وشلة الإمارات في المخاء وعدن
- يهاجمون من ينتقد إهدائهم ١٠٠كم للحوثي.
- يقولون إنما هو هيثم الإماراتي وليس طارق الإماراتي.
- وأن طارق الإماراتي إنما هو مفكر تكتيكي واستراتيجي وما حدث شيئ طبيعي يسمى إعادة "التموضع".
وأمريكا وسكرتير الأمم المتحدة، ينكرون علاقتهم بالموضوع، وأنهم فقط يريدون الصلح والسلام، وأن الـ١٠٠كم- هدية الحوثي- ليست من سوء تدبيرهم المعتاد ولكن من سوء تدبير ورعونة جهة أخرى تنافسهم بالعبث في اليمن.
والحوثيون، استلموا الـ ١٠٠كم الهدية بغمضة عين، داهموا بيوت الناس واعتقلوا كل يمني أيد تحرير بلادهم واليمن قبل مؤامرة ستوكهولم الدولية، لم يشكروا الإمارات ولا هيثم ولا طارق ولكنهم قالوا : "أن هذا هو ما يجب أن يحصل" ، "وأن هناك المزيد سيحصل"
واليمنيون، مذهولون، وهناك من يصيح ويبكي ومن يذرف الدموع، وهناك من يسب ويشتم ويلعن.
وهناك من يقول: "كم مازال ينتظرنا من النكبات والخيانات وسوء النوايا وسوء التدبير والمحن؛ من داخلنا، وممن يعبث بيمننا، ومن سوء تدبير جيراننا، ومن شرور إيران، ومن هبالات وحماقات أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة ؟"
وكتاب التاريخ، يسجل.