"التموضع"، نتج عنه:
١- اندفاع المسلحين الحوثيين لملئ فراغ "التموضع"
٢- اقتحام بيوت الأهالي وترويعهم.
٣- نزوح ٦٠٠٠ مواطن إلى مدينتي الخوخة والمخا
وقالوا بأنه تموضع بموجب اتفاق ستوكهولم.
وهنا سرى حزن عميق وغضب بين اليمنيين من أن يصدر مثل هذا البيان من السعودية الذي إما أنها تقر به وبشراكتها مع الإمارات بإخلاء كل هذه الأراضي والشواطئ هدية مجانية للحوثيين أو أنها لم تكن تعرف بنية الإمارات وتقوم بالتستر عليها.
في الحالتين، تبقى هناك أسبابا للحزن وأسبابا للغضب بين اليمنيين من موقف السعودية؟
لماذا يتخلون عن أراضي؟
أو
لماذا يتسترون على الإمارات؟
٧- ذر الرماد في العيون
*
٢٠ نوفمبر تحرير حيس.
القوات التهامية والعمالقة- بتوجيه من السعودية- تقوم بتحرير بلدة ريفية (حيس) وتتجه إلى مرتفعات شمير ومقبنة مع إيهام بأنهم في اتجاه مفرق مثلث العدين الجراحي حيس.
وتصريحات لم يتمخض عنها شيئا عن حراس الجمهورية في طريقهم إلى مفرق البرح والطريق المؤدي إلى تعز.
كلها حركات قرعاء لم يسفر عنها شيئا ولا أحد يتوقع أن تؤدي لأي شيئ.
٨- قائد "التموضع" في العاصمة المصرية
في يوم ٢٥ نوفمبر، يظهر قائد القوات المشتركة في القاهرة في مناسبات اجتماعية ومآدب غداء شارحا للمضيف والضيوف عبقرية "إعادة التموضع" وبدء تحرير البراري والخبوت والجبال المحيطة بمحافظات إب وريمة وتعز… والهواء المطلي.
وهذا يجعلنا نسأل:
•هل كان قائد القوات المشتركة في المخاء داخل اليمن، أثناء التموضع؟
•أم أنه أدار "التموضع" من داخل العاصمة المصرية؟
•أم أنه سافر إلى الخارج أثناء الإدعاء بأنه في بداية تحريره لثلاث محافظات جبلية (إب وريمة وتعز) بعد دور الاستلام والتسليم لمائة كيلومتر هدية للحوثي على ساحل البحر الأحمر؟
أعتقد هذا يحكي أشياء كثيرة ويمكنكم أن تحكوها أنتم مثلي.
رابعا: تحولات إماراتية جذرية نحو إيران.
على صعيد موازي وفي نفس أيام "إعادة التموضع" وتقديم ١٠٠ كيلومتر على الساحل هدية للحوثيين، قامت الإمارات بقلبات ١٨٠ درجة في سياستها الخارجية نحو إيران وتركيا.
١- وزير الخارجية عبدالله بن زايد وصل إلى دمشق وسط حفاوة بالغة من بشار الأسد في ١٠ نوفمبر وعقد عشرات الإتفاقيات.
٢- تلقي الشيخ عبدالله بن زايد مكالمة هاتفية من وزير خارجية إيران عبداللهيان يهنئه فيها على زيارته الموفقة إلى سوريا وتغير سياسة الإمارات في اليمن.
٣- أشاد حسن نصر الله رجل إيران في لبنان في اليوم الثاني في خطبة علنية بمناسبة يوم الشهيد بالتحولات الإماراتية وعاير بها السعودية بأنها قد نبذتها وأصبحت وحيدة في اليمن.
٤- وصل باقري نائب وزير خارجية إيران إلى أبوظبي وتدارس مع قراقاش مستشار ولي العهد السياسي الدور الجديد للإمارات نحو إيران ومحور الممانعة.
٥- أخذ البعض كل هذه الخطوات الودية نحو إيران، بأنها نكاية بالسعودية لأنها تصالحت مع قطر بدون استشارتها.
ونكاية بالسعودية لأن ولي العهد السعودي يقوم بنشاط ضخم لجعل المملكة مركزا ماليا ضخما للمنطقة ومحطة ترانزيت للمسافرين من كل أنحاء العالم ومحطة ترانزيت لتوصيل البضاعة والتجارة الدولية مع كل دول المنطقة، مما يشكل خطورة على مركز دبي الإماراتية العظيم في هذه الشؤون على مستوى العالم.
٦- قام سمو ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بزيارة لتركيا وسط حفاوة بالغة من الرئيس أردوجان ووقع عقود استثمارات إماراتية ب ١٠ مليار دولار.
أخذ البعض هذه النقطة على أنها نكاية بمصر لأنها تصالحت مع قطر بدون استشارتها.
خامسا: هذا هو توصيف ما حدث
١- ليس "إعادة تموضع"
٢- ليس انسحاب
٣- هذا دور استلام وتسليم
٤- هذا هدية إماراتية واضحة للحوثي وإيران
٥- نكاية إماراتية واضحة بالسعودية
٦- تستر غير مفهوم من السعودية على الإمارات
٧- طعنة واضحة لشرعية اليمن
٨- خيانة واضحة لشعب اليمن
الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع بهذه الطريقة هو أن هناك مطابخ إعلامية تنبري الآن لحكاية ما حدث وما يحدث بطريقة مختلفة وتسجلها كانتصارات وانجازات للعميد طارق صالح وللإمارات.
كتابة خلفية ما حدث وفهم "القوات المشتركة" و "إعادة التموضع" و "نكبات اليمن المتتالية" باستعمال يوميات الأحداث مرتبة بالتواريخ منذ ٢٠١٤، سيمكن القارئ بأن يحكم بنفسه وأن يستعمل هذه الأسماء والتواريخ والعناوين كمدخل في محركات البحث وجوجل والوسائط الاجتماعية لمعرفة المزيد من التفاصيل والحقائق.